ABOUT الحرية الشخصية

About الحرية الشخصية

About الحرية الشخصية

Blog Article



تبرز هنا دائما اشكالية فلسفية دينية في الجمع بين علم الخالق المطلق (حسب الاعتقادات الدينية) وحرية الاختيار الإنساني، هذه القضية وإن كانت دوما مكان جدال مستمر في المدارس الفلسفية المختلفة فإن معظم التوجهات الدينية تنحو إلى مواقف وسطية تثبت العلم المطلق للخالق (و هو أمر لا مفر منه في أي عقيدة دينية) مع حرية اختيار الإنسان (و هو امر لازم لإثبات مسؤولية الإنسان تجاه أفعاله وهذا ما يبرر العقاب الأخروي في العقائد الدينية).

حرية التعبير هي حق مكفول لكل فرد بموجب الدساتير والمعاهدات الدولية. ولكن في اعتقادي هناك غموض يلتف بفكرة "حرية التعبير" والى اي مدي هي قضية مشروعة. لا احد يختلف على اهمية القوانين التي تاسس لحرية التعبير وتحميها ولكن بنظرة بسيط عن ماهية القانون سنجد ان القوانين ما هي الا اداة لتشريع ميول ورغبات كل شعب،ك فحتى لو حصلنا على قوانين ملزمة فهذا ليس بالضرورة الضمان الوحيد للحرية. تميل الشعوب العربي الى وضع اسس مشخصنة كحدود لتلك الحرية.

وتدعو جويرو المؤسسات المسؤولة عن تنمية الوعي بالعالم العربي، وفي مقدمتها المؤسسات الإعلامية، بأن تقوم بدورها التوعوي، وتقول: "لم نغرس في نفوس الناس مفهوم أن الدين ليس فقط عقيدة وممارسات وشعائر ومظاهر، وإنما هو أيضا مسؤولية اجتماعية.

وعدم استيعاب البعض لذلك هو ما يؤدي لسوء فهمهم لأن يكون لكل إنسان حريته وفضاؤه الخاص به دون تدخل من أحد".    

فالإنسان وإن كان مستخلفا وليس إلها، وهذا الاستخلاف يفترض آمرا هو الله عز وجل ومأمورا هو الإنسان، فإن هذا الاستخلاف مشروط بتوفر شرطين في المستخلف: العقل والحرية، وهما اضغط هنا جوهر الأمانة التي تشرّف بها الإنسان، وتهيّبتها كل المخلوقات الأخرى.

في هذا السياق، تعتبر حدود الحرية الشخصية من الموضوعات المحورية فالحرية لا تعني التعدي ولكن لها حدود ومن أهمها:

هل نحن كشعوب في المنطقة العربية جاهزين لحرية الرأي والتعبير؟

إن من تمرّن في مدرسة العبادات الإسلامية بوعي وإخلاص يبلغ من التحرر مبلغا لا يطاله غيره، ولذلك عدّ الواحد من هؤلاء بوزن عشرة في ميادين القتال "

الحرية الخارجيّة: هي الحرية الاجتماعية العامة والتي لها علاقةٌ بكلٍّ من الظروف الاجتماعية والسياسية المحيطة بالفرد.

ويتم ضمان حق الراي والتعبير من خلال المعاهدات والقوانين الدولية والاقليمية والمحلية او حتى على مستوى المؤسسسات بل والافراد وقبل هذا كله فكل الاديان السماوية ومنها ديننا الاسلامي كفلت لنا هذا الحق وجعلت له اجراءات وضوابط لضمانه, فقط نحتاج الى فرد ومؤسسة ومجتمع ودوله تحترتم تلك القوانين والمعاهدات والضوابط وتلتزم بها

تُعد حرية التعبير ليست هامة فقط باعتبارها حقاً قائماً بذاته وإنما لأنها ضرورية إذا ما أريد تحقيق حقوق الإنسان الأخرى

تساعد في ضمان أن توكل مهمة إدارة الدولة إلى الأشخاص الأكثر كفاءة ونزاهة. في ظل الديمقراطية يؤدي النقاش الحر بين الأحزاب السياسية إلى كشف نقاط قوة وضعف كل منها وهذا يمكن الناخبين من اتخاذ قراراتهم الواعية حول من هو الشخص الأكثر تأهيلاً لإدارة البلد ويصوتون بناءً على ذلك.

يمكن فهم الحرية كحق ومسؤولية في آن واحد. إنها ليست فقط حول القدرة على القيام بما نريد، ولكن أيضًا عن فهم واحترام حقوق الآخرين.

والعودة إلى اهتمامات الأفراد كعنصر أساسي وتحقيق هذه العودة من خلال الديمقراطية (شكل الحكم القائم على حق التصويت العادل وبالتالي حكم الأكثرية).

Report this page